علي مهرجان القاهرة السينمائي الا انه لم يلب الدعوة، بل كانت الاقامة علي نفقته الخاصة.
جاء غيابه أيضا عن مهرجان الاعلام العربي ليضفي علي شخصيته مزيدا من الغموض وعلامات الاستفهام وخاصة انه يشارك في هذا المهرجان بأكثر الأعمال اثارة للجدل هو 'الملك فاروق'.
عندما قابلناه لم تكن جوائز مهرجان الإعلام العربي قد أعلنت ، لكن الجماهيرية التي حظي بها مسلسل الملك فاروق كانت ترجح احتمال فوزه بجائزة في المهرجان ، عندما سألنا تيم عن توقعاته جاءت إجابته أقرب للأمنيات ، قال في كلمات مقتضبة: 'اتمني.. ياريت ان شاء الله يارب.. بعدها بساعات اصبحت اخبار فوزه مؤكدةوقتها كان قد غادر القاهرة، وفشلت كل محاولات الاتصال به بعد أن اغلق تليفونه المحمول، حتي ان مسئولي المهرجان لم يتمكنوا من العثور عليه فاتخذوا قرارا بمواصلة جهودهم حتي حفل الختام علي ان يتسلم رئيس الوفد السوري جائزته في حالة عدم العثور عليه!.
غير ان تفاصيل لقائه كانت مثيرة بالفعل ، فقد تم ذلك في اليوم الذي اختتم فيه حضوره لفعاليات مهرجان السينما بمشاهدة فيلم 'الغابة' دخل القاعة متخفيا في كاب ونظارة قاتمة وملابس عادية جدا.. وخرج منها قبل نهاية الفيلم متوجها الي غرفته دون أن يعلم احد شيئا عن حضوره الي ان اقتحمنا خلوته ليحل لنا اللغز ويتحدث معنا عن مشاركته وسر غيابه عن مهرجان الاعلام العربي.
المكان فندق جراند حياة، التقيناه هناك وتحدث معنا بسرعة شديدة وهو يحمل حقيبة سفره السوداء وفي انتظاره زوجته الفنانة السورية ديما بياعة التي بدت عليها البساطة أيضا في 'السلوبيت' الجينز الذي كانت ترتديه.
وفور نزوله 'اللوبي' وبينما كنت في انتظاره لمحه بعض الزملاء والاصدقاء السوريين حيث شهد بهو الفندق في ذلك الوقت تجمع النجوم السوريين سلاف فواخرجي وأسعد فضة رئيس شرف مهرجان القاهرة للاعلام العربي وسلمي المصري والمخرجين محمد عزيزية وباسل الخطيب ومحمد الاحمد مدير عام المؤسسة العامة للسينما السورية وغيرهم.
وبلهفة شديدة التف حوله الجميع يصافحونه ليظهر بوضوح ان الانصهار داخل الوسط الفني لم يكن ضمن حساباته.. فهو بعيد كل البعد عن احداثه وتفاصيله فيما وراء الكاميرا ليس لضيق الوقت ولكنه ­ وكما يؤكد هو نفسه ­ ان كل علاقته بالكاميرا هي المهنة والموهبة التي صقلها بالدراسة. وربما تكون تلك العلاقة التي حددها لنفسه هي ما تجعله يتحدث حتي عن أدواره باختصار شديد رغبة في التحرر منها، فهو يخرج منها بصعوبة أكبر من دخوله فيها.
ورغم الضجة التي اثارها مسلسل 'الملك فاروق' ورغم العائد المعنوي الذي حصده تيم الحسن منه، الا انه لم يحرص علي مرافقة مسلسله الذي شارك في الدورة الثالثة عشرة لمهرجان القاهرة للاعلام العربي.. الاكثر غرابة انه كان متواجدا بمصر في نفس التوقيت فما كان منه الا انه برر لنا هذا الغياب بانشغاله في متابعة أفلام مهرجان السينما.. لم يوضح اكثر من ذلك فجاءت اجابته اكثر غموضا من غيابه، فهل هو الرعب الذي يسيطر علي النجوم العرب من فكرة مصري وسوري أم انها أسباب أخري الاجابة لا يعرفها الا تيم نفسه.
ولان الغموض والتحفظ أيضا هما اكثر السمات التي تغلب علي تيم الحسن فلم يفصح عن مشروعه القادم الذي تردد انه سوف يكون مسلسلا مصريا أيضا وهو ما اجاب عنه بانه غير معروف حتي الآن ولم يستقر علي ما اذا كان العمل مصريا أو غيره مؤكدا ان الدور هو الفيصل الوحيد في اختياراته مشيدا بتاريخ مصر الطويل في علاقتها مع الفن واصفا الجمهور المصري بانه مدرب.
ولم ينس تيم الحسن خلال هذا الحوار ان يشيد بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي الحادي والثلاثين موضحا انه تابع خلال أسبوع عددا من الافلام الجيدة التي كان حريصا علي متابعتها وهو ما منعه من حضور مهرجان الاعلام العربي.
ويبدو أن تيم مغرم بالتاريخ فطالما اراد أن يغوص في اغواره من خلال قبوله للاعمال ذات الحقب التاريخية المختلفة اختتمها بعصر الملكية في مصر مع الملك فاروق، ولانه جسد هذا الدور بنجاح، فقد تردد ترشيحه لدور جمال عبدالناصر الذي رشح له قبله الفنان جمال سليمان وهو ما نفاه تيم الحسن بدعابة وخفة دم قائلا: 'لا عبدالناصر ولا حتي محمد نجيب'.. مؤكدا أن أحدا لم يعرض عليه هذا الدور أصلا.
وأراد تيم ان يوضح ان 'الملك فاروق' له ظروف خاصة، حيث ساعدت جميع العوامل المحيطة علي نجاحه سواء الانتاج أو الاخراج أو فريق العمل المشارك وعلي رأسهم ­ كما يقول ­ الورق الذي قدمته د.لميس جابر الذي كان ينطق بكل كبيرة وصغيرة من ملامح هذه الفترة ­ كما يقول ­ وهو ما جعله يقع في غرام الملك منذ اللحظة الأولي.
وكعادته تيم الحسن يعمل في صمت لا يهتم بأي تفاصيل فرعية للعمل الذي يشارك فيه مثل الاسماء التي رشحت له قبله، وهو ما حدث مع 'الملك فاروق' فهو يتعامل مع التفاصيل الداخلية للدور.
ورغم مرور فترة علي انتهاء تيم الحسن من 'الملك فاروق' الا انه لم يتمكن من الخروج من هذه الشخصية بسهولة حتي انه واجه هذه المشكلة مع زوجته 'ديما بياعة' التي لاحظت عليه تأثره بالشخصية وكانت تلفت نظره لذلك ويقول: 'كثيرا ما حذرتني زوجتي من تقمص الملك فاروق'،وهو ما جعله حريصا علي أن يقول لنفسه دائما تذكر انت تيم.. ولست الملك فاروق.. وهو ما برره بالفترة الطويلة التي عاشها مع الملك فاروق بتفاصيل حياته اليومية علي مدي أكثر من 130 يوما وساعده علي ذلك كما يقول: 'حرص د.لميس مؤلفة العمل علي سرد التفاصيل الدقيقة للشخصية'. ولكن ربما كانت صعوبة فاروق مزدوجة حيث انها المرة الاولي التي يقدم فيها تيم عملا باللهجة المصرية.
ولأن تيم الحسن متابع جيد لأعماله وناقد قاس علي نفسه.. فلم يهتم بمدي ما حققه من نجاح قدر اهتمامه بمتابعة الملك فاروق لكشف جوانب الاخفاق فيه، ويوضح: اتابع اعمالي لاتعلم من اخطائي وأحاول تفاديها فيما بعد.
جاء غيابه أيضا عن مهرجان الاعلام العربي ليضفي علي شخصيته مزيدا من الغموض وعلامات الاستفهام وخاصة انه يشارك في هذا المهرجان بأكثر الأعمال اثارة للجدل هو 'الملك فاروق'.
عندما قابلناه لم تكن جوائز مهرجان الإعلام العربي قد أعلنت ، لكن الجماهيرية التي حظي بها مسلسل الملك فاروق كانت ترجح احتمال فوزه بجائزة في المهرجان ، عندما سألنا تيم عن توقعاته جاءت إجابته أقرب للأمنيات ، قال في كلمات مقتضبة: 'اتمني.. ياريت ان شاء الله يارب.. بعدها بساعات اصبحت اخبار فوزه مؤكدةوقتها كان قد غادر القاهرة، وفشلت كل محاولات الاتصال به بعد أن اغلق تليفونه المحمول، حتي ان مسئولي المهرجان لم يتمكنوا من العثور عليه فاتخذوا قرارا بمواصلة جهودهم حتي حفل الختام علي ان يتسلم رئيس الوفد السوري جائزته في حالة عدم العثور عليه!.
غير ان تفاصيل لقائه كانت مثيرة بالفعل ، فقد تم ذلك في اليوم الذي اختتم فيه حضوره لفعاليات مهرجان السينما بمشاهدة فيلم 'الغابة' دخل القاعة متخفيا في كاب ونظارة قاتمة وملابس عادية جدا.. وخرج منها قبل نهاية الفيلم متوجها الي غرفته دون أن يعلم احد شيئا عن حضوره الي ان اقتحمنا خلوته ليحل لنا اللغز ويتحدث معنا عن مشاركته وسر غيابه عن مهرجان الاعلام العربي.
المكان فندق جراند حياة، التقيناه هناك وتحدث معنا بسرعة شديدة وهو يحمل حقيبة سفره السوداء وفي انتظاره زوجته الفنانة السورية ديما بياعة التي بدت عليها البساطة أيضا في 'السلوبيت' الجينز الذي كانت ترتديه.
وفور نزوله 'اللوبي' وبينما كنت في انتظاره لمحه بعض الزملاء والاصدقاء السوريين حيث شهد بهو الفندق في ذلك الوقت تجمع النجوم السوريين سلاف فواخرجي وأسعد فضة رئيس شرف مهرجان القاهرة للاعلام العربي وسلمي المصري والمخرجين محمد عزيزية وباسل الخطيب ومحمد الاحمد مدير عام المؤسسة العامة للسينما السورية وغيرهم.
وبلهفة شديدة التف حوله الجميع يصافحونه ليظهر بوضوح ان الانصهار داخل الوسط الفني لم يكن ضمن حساباته.. فهو بعيد كل البعد عن احداثه وتفاصيله فيما وراء الكاميرا ليس لضيق الوقت ولكنه ­ وكما يؤكد هو نفسه ­ ان كل علاقته بالكاميرا هي المهنة والموهبة التي صقلها بالدراسة. وربما تكون تلك العلاقة التي حددها لنفسه هي ما تجعله يتحدث حتي عن أدواره باختصار شديد رغبة في التحرر منها، فهو يخرج منها بصعوبة أكبر من دخوله فيها.
ورغم الضجة التي اثارها مسلسل 'الملك فاروق' ورغم العائد المعنوي الذي حصده تيم الحسن منه، الا انه لم يحرص علي مرافقة مسلسله الذي شارك في الدورة الثالثة عشرة لمهرجان القاهرة للاعلام العربي.. الاكثر غرابة انه كان متواجدا بمصر في نفس التوقيت فما كان منه الا انه برر لنا هذا الغياب بانشغاله في متابعة أفلام مهرجان السينما.. لم يوضح اكثر من ذلك فجاءت اجابته اكثر غموضا من غيابه، فهل هو الرعب الذي يسيطر علي النجوم العرب من فكرة مصري وسوري أم انها أسباب أخري الاجابة لا يعرفها الا تيم نفسه.
ولان الغموض والتحفظ أيضا هما اكثر السمات التي تغلب علي تيم الحسن فلم يفصح عن مشروعه القادم الذي تردد انه سوف يكون مسلسلا مصريا أيضا وهو ما اجاب عنه بانه غير معروف حتي الآن ولم يستقر علي ما اذا كان العمل مصريا أو غيره مؤكدا ان الدور هو الفيصل الوحيد في اختياراته مشيدا بتاريخ مصر الطويل في علاقتها مع الفن واصفا الجمهور المصري بانه مدرب.
ولم ينس تيم الحسن خلال هذا الحوار ان يشيد بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي الحادي والثلاثين موضحا انه تابع خلال أسبوع عددا من الافلام الجيدة التي كان حريصا علي متابعتها وهو ما منعه من حضور مهرجان الاعلام العربي.
ويبدو أن تيم مغرم بالتاريخ فطالما اراد أن يغوص في اغواره من خلال قبوله للاعمال ذات الحقب التاريخية المختلفة اختتمها بعصر الملكية في مصر مع الملك فاروق، ولانه جسد هذا الدور بنجاح، فقد تردد ترشيحه لدور جمال عبدالناصر الذي رشح له قبله الفنان جمال سليمان وهو ما نفاه تيم الحسن بدعابة وخفة دم قائلا: 'لا عبدالناصر ولا حتي محمد نجيب'.. مؤكدا أن أحدا لم يعرض عليه هذا الدور أصلا.
وأراد تيم ان يوضح ان 'الملك فاروق' له ظروف خاصة، حيث ساعدت جميع العوامل المحيطة علي نجاحه سواء الانتاج أو الاخراج أو فريق العمل المشارك وعلي رأسهم ­ كما يقول ­ الورق الذي قدمته د.لميس جابر الذي كان ينطق بكل كبيرة وصغيرة من ملامح هذه الفترة ­ كما يقول ­ وهو ما جعله يقع في غرام الملك منذ اللحظة الأولي.
وكعادته تيم الحسن يعمل في صمت لا يهتم بأي تفاصيل فرعية للعمل الذي يشارك فيه مثل الاسماء التي رشحت له قبله، وهو ما حدث مع 'الملك فاروق' فهو يتعامل مع التفاصيل الداخلية للدور.
ورغم مرور فترة علي انتهاء تيم الحسن من 'الملك فاروق' الا انه لم يتمكن من الخروج من هذه الشخصية بسهولة حتي انه واجه هذه المشكلة مع زوجته 'ديما بياعة' التي لاحظت عليه تأثره بالشخصية وكانت تلفت نظره لذلك ويقول: 'كثيرا ما حذرتني زوجتي من تقمص الملك فاروق'،وهو ما جعله حريصا علي أن يقول لنفسه دائما تذكر انت تيم.. ولست الملك فاروق.. وهو ما برره بالفترة الطويلة التي عاشها مع الملك فاروق بتفاصيل حياته اليومية علي مدي أكثر من 130 يوما وساعده علي ذلك كما يقول: 'حرص د.لميس مؤلفة العمل علي سرد التفاصيل الدقيقة للشخصية'. ولكن ربما كانت صعوبة فاروق مزدوجة حيث انها المرة الاولي التي يقدم فيها تيم عملا باللهجة المصرية.
ولأن تيم الحسن متابع جيد لأعماله وناقد قاس علي نفسه.. فلم يهتم بمدي ما حققه من نجاح قدر اهتمامه بمتابعة الملك فاروق لكشف جوانب الاخفاق فيه، ويوضح: اتابع اعمالي لاتعلم من اخطائي وأحاول تفاديها فيما بعد.